عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى" بحماية الشرطة الإسرائيلية

عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى" بحماية الشرطة الإسرائيلية

اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مُشددة من الشرطة الاسرائيلية.

وأفادت مصادر فلسطينية، بمدينة القدس، بأن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات "الأقصى"، وأدَّوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية منه، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ونشرت الشرطة الاسرائيلية عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وتواصل التضييق على دخول المصلين.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين بحماية الشرطة الاسرائيلية في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على الحرم القدسي الشريف وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، كما هي الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل على الوقف الفوري والكامل وإلغاء ما وصفه بالقرارات المقلقة بشأن جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. 

ونقلت قناة "الحرة" الفضائية، الأمريكية اليوم الثلاثاء عن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق تأكيد غوتيريش على أن "المستوطنات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، كما أنها تقف كعقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين القابل للحياة، وسلام عادل ودائم وشامل".

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية إقامة 4000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، داعيا حكومة تل أبيب على وقف هذه القرارات وجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "توسيع هذه المستوطنات غير القانونية محرك رئيسي للتوترات والعنف، كما يؤدي إلى تعميق الاحتياجات الإنسانية، فضلا عن أنه يرسخ السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ويتعدى على الأراضي والموارد الطبيعية للفلسطينيين، كما يعيق حرية حركة السكان ويقوض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والسيادة".

ودعا غوتيريش إسرائيل إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ الالتزامات الواردة في البيانات المشتركة في العقبة بالأردن وشرم الشيخ في مصر، مع الاحترام الكامل لالتزاماتها القانونية في هذا الصدد.

القضية الفلسطينية

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

يعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية نحو 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.


 

            



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية